أشرف اليوم اللواء مبروك سابع ، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم إفتتاح ندوة تاريخية بعنوان: “ثورة نوفمبر 1954… الإرهاصات والمسار والأبعاد“، على مستوى المركز الوطني للدراسات والبحث في التاريخ العسكري الجزائري بالناحية العسكرية الأولى، وهذا بحضور إطارات هيئات وزارة الدفاع الوطني، وذلك في إطار إحياء الذكرى السابعة والستين (67) لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأكد اللّواء مبروك سابع خلال كلمته الافتتاحية أن الثورة الخالدة زعزعت أركان المستدمر الفرنسي، وأن نجاحها تم بفضل الوحدة الوطنية القوية، وانصهرت فيها إرادة الشعب بعزم جيش التحرير الوطني لتشكل ملحة خالدة.
وقال اللواء مبروك سابع “يأتي تنظيم هذه الندوة التاريخية، ونحن نستعد للاحتفال بالذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، هذه الثورة الخالدة، التي زعزعت أركان المستدمر الفرنسي البغيض وعصفت بطغيانه، وكسرت شوكته، وأحبطت كل محاولاته لإبقاء الجزائر خاضعة لسطوته. هذه الثورة التي حققت النصر المبين، بفضل وحدة وطنية قوية صلبة، انصهرت فيها إرادة الشعب الجزائري، وعزم جيش التحرير الوطني، لتصنع ملحمة بطولية فريدة من نوعها في تاريخ الإنسانية، بما حملته من قيم سامية ومبادئ خالدة، تجسدت في أجمل صور الصدق، ونكران الذات وحب الوطن، والتضحية في سبيل استرجاع سيادته وحريته.”
وتابع اللواء مبروك سابع ” فرحم الله شهداء الجزائر وطيب مثواهم، وجازاهم عنا خير الجزاء، هؤلاء الأخيار الذين بفضلهم ننعم اليوم بأعز نعمة وأنفسها، ألا وهي نعمة الاستقلال، مدركين جيدا أن من سار على دربهم صادقا مثلما صدقوا، مخلصا مثلما أخلصوا، موقنا مثلما أيقنوا، ووفيا بالعهد مثلما أوفوا بعهدهم، فقد أدى ما عليه من واجب حيال وطنه وأمته”.
وقد عرفت هذه الندوة التاريخية إلقاء عدة محاضرات نشطها أساتذة جامعيون مختصون، تطرقوا من خلالها إلى الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية التي سبقت اندلاع ثورة نوفمبر 1954، والرهانات الكبرى التي واجهت قادة الثورة آنذاك والإستراتيجية التي اعتمدوها في ظل الصدى الكبير الذي عرفته الثورة التحريرية على الصعيدين الإفريقي والدولي، حسب نص البيان.
وبالموازاة مع هذه الندوة التاريخية، تم تنظيم معرض لصور تاريخية تضمنت أهم المحطات البارزة من ثورتنا التحريرية المجيدة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب