يطالب المقاولون الشباب، أصحاب المؤسسات المصغرة ببلدية برج عمر إدريس، شمال إليزي، المستفيدين من الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية (أناد) بضرورة منحهم حصة 20 بالمائة من مشاريع التنمية المحلية.
وتنص المادة الثانية من القرار الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات تطبيق المنح التفضيلي للطلب العمومي للمؤسسات المصغرة، المؤرخ في 29 أفريل 2014، على ضرورة تخصيص نسبة 20 في المائة على الأكثر من الطلب العمومي لفائدة المؤسسات المصغرة.
يقول يحي باياوي، أحد المقاولين المستفيدين من الدعم، : “بالرغم من أن البلدية لا تتوفر إلا على خمس مقاولين الذين استفادو من دعم الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية (اونساج سابقا) غير أنه في كل مرة يتم تجميد العمليات الخاصة بنا”.
و أوضح محدثنا :”بأنه تم تخصيص 07 حصص من برامج التجهيز و الاستثمار في ميزانية 2020 و 05 حصص من ميزانية 2021 لفائدة المؤسسات المصغرة لكن العراقيل الإدارية حالت دون تجسيدها على أرض الوقع”.
وكان المقاولون الخمس قد طلبو من والي ولاية إليزي، في رسالة تسلمت أخبار دزاير نسخة منها، ضرورة التدخل من أجل تذليل الصعوبات الإدارية التي يواجهونها على حد تعبيرهم.
المناولة المحلية .. طوق النجاة
يقول يحي أثناء حديثه لأخبار دزاير بأن المؤسسات الكبرى و التي استفادت من صفقات إنجاز مشاريع على تراب البلدية تلجأ إلى مقاولين خارج البلدية و لا تستعين بالمؤسسات المصغرة المحلية في إطار المناولة.
وأردف : “حتى المؤسسات الوطنية على غرار سونلغاز، نفطال و سوناطراك لا تشجع المؤسسات المصغرة المحلية”. وتابع قائلا : “أصبحنا نكابد متاعب مالية جراء جدولة الديون المترتبة علينا لدى مختلف الصناديق على غرار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و كذا الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري”.
استراتيجية القطاع
وحسب كلمة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، بالموقع الالكتروني للوزارة، فإن الاهتمام أكثر فأكثر بالمؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها وإيجاد حلول حقيقية للمتعثرة منها يعتبر من أولويات إستراتيجيات التنمية المسطرة من قبل الحكومة قصد إعادة بعث جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
و ذلك من خلال ترقية المقاولاتية في الجزائر بالاعتماد على المؤسسة المصغرة كمحرك للإقتصاد الوطني وأحد روافد التنمية المحلية.
إليزي: إبراهيم بودة