فشل تنظيم ” رشاد ” بالتنسيق مع ” الماك ” الإرهابيين في مخططهما، بعد حملة استمرت لأزيد من أسبوعين لتحريض أنصارهما من أجل الخروج إلى الشوارع، والتشويش على ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها الـ 19 التي تحتضنها عروس المتوسط وهران.
وشنّ الإرهابي محمد زيطوط عبر قناته على اليوتوب حملة تحريض واسعة لاستغلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط على أمل إفساد عرس الجزائر، داعيا أنصار تنظيم ” رشاد ” الإرهابي إلى التحرك بقوة والاستثمار في تواجد الأجانب، للتشويش على حفل الافتتاح الرسمي بترديد عبارات لطالما رددها هذا التنظيم الإرهابي، إضافة إلى كتابة شعارات على الجدران، فيما وجهت حركة ” الماك ” الإرهابية منتسبيها إلى مهاجمة هذه التظاهرة الدولية، وإبراز كل ما هو سلبي ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الإرهابي محمد زيطوط أكثر من مرة أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون فرصة مواتية لعودة سيطرة منتسبي تنظيم ” رشاد ” بالتنسيق مع ” الماك ” الإرهابيين من جديد، وفرصة لتهييج الشارع الجزائري، غير أن مخططات التنظيمين فشلت، نتيجة وعي الجزائريين بالمؤامراة، ويقظة المصالح الأمنية، فصدمت الجزائر بتنظيمها الباهر لهذه التظاهرة العالمية باعتراف الوفود المشاركة أعداء الداخل والخارج، بعد أن شكل حفل الافتتاح الرسمي للألعاب وإصرار رئيس الجمهورية على ترديد عبارة ” تحيا الجزائر ” أهم مادة للقنوات العالمية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتوقف فشل التنظيمين الإرهابيين ” رشاد ” و ” الماك ” عند حدود ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، بل تلقى التنظيمان ضربات موجعة فضحت مخططاتهما العدائية، بعد عرض التلفزيون الجزائري لاعترافات الإرهابي الموقوف محمد بن حليمة عزوز، والذي كشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتآمر التنظيمين الإرهابيين ضد الجزائر وأمنها واستقرارها.
الموقوف محمد بن حليمة يكشف عن تفاصيل تورط تنظيمي رشاد والماك الإرهابيين
كشف الإرهابي الموقوف محمد بن حليمة أنه بعد احتكاكه مع منتسبي التنظيمين وحتى بعض القيادات، اكتشف أن مجلس الشورى لتنظيم ” رشاد ” يتكون من كل من محمد زيطوط، مراد دهينة، عباس عروة، رشيد مسلي، نزيم طالب، إضافة إلى قاضيين فرنسيين من أصول جزائرية، واللذين يعملان في صمت، مؤكدا أن أن الإرهابي محمد زيطوط هو القائد الفعلي للتنظيم، الذي يعمل على تكثيف نشاطاته بكل من فرنسا، كندا وإنجلترا.
وأوضح محمد بن حليمة أن التنظيمين الإرهابيين أسّسا عدة فروع تابعة لهما على غرار حركة برئاسة رشيد بن عيسى، معهد الهوقار، معهد قرطبة، منظمة الكرامة، وعدد آخر من الفروع، التي تعمل على التنسيق بين تنظيمي رشاد والماك، من خلال أشخاص غير معروفين.
وذكر الإرهابي الموقوف في اعترافاته تكليف المسماة كاميليا بأمريكا، وكل من اسماعيل وميلود زيطوط وشكيب وهرمس ووحيد بالأإشراف على قنوات اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي، والتحضيرات التنظيمية لعقد اجتماعات عبر منصة ” زوم “، فيما يكمن دور المدعو ” هرمس ” بتوفير الأمن السيبراني لمختلف القنوات والحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدّد محمد بن حليمة أن علاقة تنظيمي رشاد والماك الإرهابيين غير ظاهرة للعلن، حيث كشفت له المسماة ياسمين بنيني في احدى المرات أنها قامت بالإشراف على عقد اجتماع جمع عناصر من التنظيمين.
وقال الموقوف محمد بن حليمة أن مصادر تمويل التنظيمين مختلفة، من خلال جمع الأموال، التبرعات ومداخيل اليوتوب وغيرها، كما أن التنظيمين يقفان وراء تنظيم رحلات لبعض الحراكيين إلى أوروبا ثم القيام بتكوينهم من أجل تهييج الشارع وتكرار السيناريو السوري والليبي في الجزائر، مشددا أن شقيق القيادي محمد زيطوط المدعو إسماعيل قال له أن السلمية لم تأت بأي نتيجة وأنه لابد من التعامل المسلح مع السلطة في الجزائر.
كما قدم الإرهابي الموقوف محمد بن حليمة اعترافات تورط التنظيمين الإرهابيين في نشاط إجرامي بالدول التي تأويهم إلى جانب تخطيطهما من أجل استهداف الأمن والاستقرار في الجزائر، وهي الاعترافات التي جعلت اعضاء التنظيمين الإرهابيين رشاد والماك في حالة جنون ومن بينهم القيادي محمد زيطوط، هشام عبود، أمير بوخرص، يحيى مخيوبة وغيرهم، حيث صار بعضهم يدافع عن محمد بن حليمة باعتباره أحد الحراكيين والمعارضين، فيما فضل آخرون مهاجمته نتيجة اختراقه للتنظيمين الإرهابيين !
وبين هذا وذاك، يقر المتتبعون لنشاط تنظيمي رشاد والماك الإرهابيين أنهما يمران بأسوأ مرحلة في تاريخهما، جراء الضربات المتتالية التي وجهتها المصالح الأمنية المختصة لهما، من خلال تفكيك عديد الشبكات الإجرامية التابعة لهما في الداخل وتسلم الجزائر لعدد من أعضاء التنظيمين، على غرار قرميط بونويرة، محمد عبد الله، محمد بن حليمة، و سليمان بوحفص وغيرهم، في انتظار آخرين، حيث أدلى هؤلاء باعترافات ورطت قيادات ومنتسبي التنظيمين الإرهابيين وبالدليل في التخطيط والإعداد وتنفيذ أعمال إرهابية داخل الجزائر وحتى التنسيق مع تنظيمات إرهابية مثل الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل أو تجنيد مقاتلين للمشاركة إلى جانب الجيش الأوكراني.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب