كشف رئيس حزب الأمة الجزائرية سليم لطرش على هامش لقاء جمعه برؤساء وأعضاء مكاتب ولايتي البليدة وبومرداس لجريدة “أخبار دزاير “ الإلكترونية أن المغزى من تسمية الحزب بحزب الأمة الجزائرية جاء بهدف جمع ولم شمل الشعب الجزائري برمته، و بمختلف مناطق الوطن وعلى اختلاف لهجاتهم وعاداتهم وتقاليدهم دون تفرقة أو تمييز بين الشاوي أو القبائلي أو المزابي، او الترقي.. مضيفا أن الحزب هو حزب وطني نوفمبري محظ لاينحاز عن بيان أول نوفمبر، يحافظ على ثوابت الأمة والتي هي خط أحمر .
وأوضح سليم لطرش أن الحزب جاء ببرنامج يحمل أفكارا يفهمها المواطن البسيط فهي غنية، واضحة، شاملة، بسيطة ومفهومة، ” أين لدينا مختصين في جميع المجالات وفي شتى الميادين، حيث أخذت الحكومة منه عدة نقاط مثل الـ 10آلاف دينار جزائري منحة لذوي الاحتياجات الخاصة وحصانة البرلمان”.
ومن جهة أخرى و في ظل تفشي وباء كورونا وعن الحلول التي اعتمدتها الدولة في محاربة هذا الداء، رد رئيس حزب الأمة الجزائرية إلى أن الحكومة تدور في حلقة مفرغة في التصدي لهذا الوباء الذي نجهل وعلى حد قوله فترة بقائه او انتهائه وهو يعد من المخاطر الكبرى مثله مثل الحرب التي يجب التحضير والاستعداد لها وقت السلم، حيث لم تكن الجزائر مهيأة أو مستعدة لمواجهة هذه المخاطر وذلك بسبب عدم وجود المسؤولين المؤهلين لذلك، مضيفا أن الحلول المنتهجة من قبل الدولة لهذه الجائحة هي حلول فاشلة وقد ضاعفت من حجم الضرر والتأثير على المجتمع لاسيما الفئة الهشة منه، حيث ستكون العواقب وخيمة وفق تصريحات المتحدث.
و تطرق رئيس الحزب إلى عدة حلول يراها ناجعة في مواجهة وباء كورونا والحد من انتشاره، مشيرا إلى عدد الحالات التي هي في ارتفاع مستمر، وعلى حد قوله فالحل السليم والأنجع في التقليل من الإصابة بالعدوى والحد من انتشارها هو فتح جميع الفنادق على مستوى ولايات الوطن لاسيما فندق سيدي فرج وتجهيزها لاستقبال المرضى المصابين بالوباء فقط وعدم اختلاطهم أو احتكاكهم بالمصابين بأمراض أخرى، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة وهذا من شأنه أن يضع حدا لارتفاع عدد الحالات المصابة.
وأعرب سليم لطرش عن استيائه لغلق مصالح ومؤسسات الدولة وتوقيف وسائل النقل مما إدى إلى غلق الشركات التي تعذر على أصحابها دفع مستحقات عمالها، حيت أدى ذلك إلى تفشي ظاهرة البطالة التي انجر عنها تزايد حالات الفقر والجوع مما أدى إلى انتشار الآفات الاجتماعية بشتى أنواعها فضلا عن تجميد وتوقف المشاريع التنموية في البلاد، مضيفا أن خزينة الدولة لاتكفي لمواجهة هذه الأزمات.
وتساءل رئيس حزب الأمة الجزائري قائلا إلى متى سنظل القطاعات مشلولة فضلا عن القطاع الخدماتي الذي زاد الطين بلة، معتبرا أن الوباء ليس إلا ذريعة أصبحت الحكومة تتحجج بها وتعلق عليها فشلها في إيجاد البدائل والحلول لمواجهته.
أما عن واقع الاقتصاد الجزائري والاختلالات التي عرفها جراء تفشي جائحة كورونا، رد رئيس حزب الأمة الجزائرية أنه لاوجود للاقتصاد في الجزائر مادامت الأدمغة والإطارات الكفؤة مهمشة ومغيبة والمسؤولون بصدد تهريب وتحويل الأموال إلى الخارج لاسيما النواب، حيث لم يعد هناك من يفكر في شأن هذا الوطن الذي كان من المفروض أن تجند فيه جميع الطاقات المؤهلة فضلا عن فعل تطبيق مبادىء الإدارة والتي تعتمد في تطبيقها على 5 مبادىء ألا وهي التخطيط، التنظيم، التنسيق، التنفيذ والمراقبة، والإدارة الجزائرية لاتعتمد هذه المبادىء وخير دليل على ذلك أن الوزير الأول أصدر لائحة مفادها أن المواطن من حقه أن يكون له وصل الاستقبال، حيث تضرب وزارة الداخلية هذه اللائحة عرض الحائط متسائلا أين هو مبدأ التنفيذ و الرقابة هنا؟
ووجّه سليم لطرش نداء إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد تمنيه له بالشفاء العاجل أن يضع حدا لهذه الإطارات غير المؤهلة واللامسؤولة عما يحدت في هذا الوطن والتي لايمكنه أن يبني بها أسس الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري و ينتظرها بشغف.
أما بخصوص الأزمة الصحراوية، فقد دعا رئيس حزب الأمة الجزائرية سليم لطرش حكام المملكة المغربية إلى التعقل، قائلا ” أنا أنصح إخواننا المغاربة قبل إعلانهم الحرب مع الصحراء الغربية أن يستعيدوا أولا المدينتين المغربيتين سبته ومليليه اللتان سلمتهما للسلطات الإسبانية، لتجد العالم كله مجندا للمساعدة، أما الحرب مع البوليساريو وفي هذا الظرف بالذات فتحمل في طياتها استفزازات متعمدة للجزائر التي تعتبر هي المقصودة والمستهدفة في هذا الامر. وأضاف ” أنا أنصح المغاربة بالتعقل وأقول لهم دعكم من الصحراويين لأنكم سوف تتعبون ولن تنالوا شيئا” .
حاورته: عريبي. م