تغيرت الخريطة السياسية بولاية بجاية بعد إعلان رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش مساء أمس عن النتائج النهائية لتشريعيات 12 جوان 2021، حيث استرجع حزب التجمع الوطني الديمقراطي مقعدا بالولاية، فيما حصلت قائمة الأمل والمستقبل على 3 مقاعد، والصومام على مقعد واحد، فيما تراجع الأفلان وحصل على 4 مقاعد مقاعد فقط.
وقد كان مقعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي للنائب إسماعيل ميرة، إبن الشهيد وضابط جيش التحرير الوطني ” عبد الرحمان ميرة “، والذي يعد من الوطنيين الذي عمل على فضح مخططات الإستئصاليين والانفصاليين بما في ذلك حركة ” الماك ” الإرهابية منذ سنوات، كما حذّر من مخططات هذا التنظيم الإرهابي مبكرا، كما يعتبر النائب إسماعيل ميرة من الأوائل الذين حملوا السلاح خلال التسعينيات لمواجهة فلول الإرهاب.
وكشف النائب ” إسماعيل ميرة ” في حوار مع قناة البلاد سنة 2003 عن مخطط قذر يستهدف الجزائر يقوده زعيم التنظيم الإرهابي ” الماك ” ” فرحات مهني”، إذ قال حينها أن ” شرارة تمزيق الجزائر يمكن أن تنطلق من منطقة القبائل “، وذلك عبر إذكاء الإرهابي فرحات مهني نار العنصرية في المنطقة و ضد العربية ومن ينتمي إليها، متوقعا أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة.
وشدّد إسماعيل ميرة في هذا الحوار على أنه لا يعترف إلا بالعلم الوطني.. العلم الذي ضحى من أجله ملايين الشهداء، خاصة بمنطقة القبائل الشامخة، وأضاف أنه نقل هذا الانشغال حول الأخطار التي تتهدد الجزائر آنذاك إلى مسؤولين كبار دون جدوى.
وقد تركت عودة الوطني إسماعيل ميرة إلى البرلمان بعد الطعون المقدمة من طرف الحزب استحسانا كبيرا في أوساط المواطنين عبر جميع الولايات، والذين تفاعلوا مع هذا القرار عبر الإشادة بمواقف النائب إسماعيل ميرة، باعتباره أحد الوطنيين الذين كانوا من الأوائل الذين فضحوا مخططات التنظيم الإرهابي ” الماك ” وأعلن صراحة عن استعداده لحمل السلاح لمواجهة الإنفصالي فرحات مهني في حال قرر لمس شبر من أرض الشهداء.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب