مع قدوم وزير الداخلية الإسبانية هذا اليوم إلى الجزائر ” فرناندو غراند كارلاسكا”، ولقاءاته النوعية بكل من رئيس الجمهورية، الوزير الأول ونظيره وزير الداخلية، ظهرت إلى العلن قضية بعض ” الخلاطين ” من الفارين الذين وجدوا في إسبانيا ملجأ لتوجيه سهامهم المسمومة إلى الجزائر، ومن بينهم الدركي الفار الرقيب الأول ” عبد الله محمد “.
ووفق التحليلات الأولية للتصريحات المختلفة هذا اليوم، إذ أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود في تصريح له خلال لقائه بنظيره الإسباني ” فرناندو غراند كارلاسكا” أنه تكلم مع نظيره الإسباني عمن أسماهم “الانتهازيين و الشبكات المافوية للمخدرات”، مشددا على “ضرورة” تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم، فإن تطبيق نظام تسليم المجرمين بين البلدين سيكون أحد محاور هذه الاتفاقيات.
وقد أوضح وزير الداخلية الإسباني في هذا الإطار أنه بحث مع وزير الداخلية الجزائري سبل التعاون في المجال الامني لاسيما للحد من الجريمة المنظمة ومن نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنطقة الساحل.
ومعلوم أن الدركي الهارب ” عبد الله محمد” تحول إلى نجم باليوتوب منذ نحو سنتيم عبر تنسيقه مع كل من الهاربين ” محمد زيطوط” و”أمير بوخرص ” عبر نشر معلومات كاذبة وشائعات هدفها تغليط الرأي العام والمس بالنظام العام.
وتأتي هذه التحليلات، بالتوازي مع نجاح المصالح الأمنية مؤخرا في استلام العسكري السابق ” قرميط بونويرة ” الذي فر إلى الأراضي التركية وحاول طلب اللجوء فيها، كما تمكنت المصالح الأمنية في عملية نوعية وفي إطار مكافحة الفساد وتجفيف مصادر التحريض الذي يستهدف النظام العام والأمن القومي ” من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية لها علاقة ببعض المحرضين في الداخل والخارج والمال الفاسد متورطين فيها بعض المسؤولين الإداريين وبعض الأشخاص من الأسلاك الأمنية”.
وكشفت المصالح الأمنية في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه العصابة التي “يقودها لاعب دولي سابق في كرة القدم تضم أيضا مسجونين و فارين” من البلاد.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب