انتفض اليوم منتخبون وإطارات بحزب التجمع الوطني الديمقراطي المحليين والوطنيين، الحاليين والسابقين بولاية الجلفة ضد ممارسات الأمين الولائي، ووجهوا نداء عقب اجتماع عقدوه بقاعة ” روايال ” بمدينة الجلفة إلى الأمين العام للحزب، الذي ” يعيش وضعية حرجة إثر ما تعرض له من انتكاسة خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، والتي ترشح فيها باسم الحزب رجل الأعمال السيد علي نوري”.
وأوضح البيان أن ” هاته الانتكاسة كانت نتيجة طبيعية للانحراف الذي أظهره الأمين الولائي الحالي في تسييره للحزب في المدة الأخيرة والتي يبدو أنها ستعصف بكل ما أنجزناه من نتائج وانتصارات في العشرية الأخيرة، وذلك مرده إلى تراكم للأخطاء والغرور الذي أبداه الأمين الولائي الذي كان ينبغي عليه التحلي بالحكمة، والنزاهة للمحافظة على المكانة المرموقة التي كان يتمتع بها حزبنا وعدم المغامرة به للحصول على مكاسب غير سياسية ضيقة قد تكون عواقبها وخيمة وكذا انتهاجه سياسة تهميش الإطارات وتجاوز هياكل الحزب والانفراد بالقرار في أكثر من مناسبة وموقف”.
وهاجم المجتمعون هذا اليوم الأمين الولائي للأرندي و الذي سيطر على تسيير الحزب منذ سنوات عديدة، بالتأكيد أن ” مواقف الأمين الولائي التي تلت قرار الأمين العام بتنحيته من على رأس كتلة الأرندي في البرلمان أظهرت تهميشه لقضايا الحزب ومشاكله مؤكدا بذلك تفضيله للمصلحة الشخصية خاصة وأن الحديث عن تحميله مسؤولية توزيع المناصب والهيئات البرلمانية الدولية، مما أساء للصورة الدبلوماسية للبلاد حسب ما تداوله الإعلام حينها، وهو ما يمكن لمسه من خلال غيابه عن الحملة الانتخابية وتقاعسه عن الاتصال بالمنتخبين من جميع التشكيلات لإقناعهم بالتصويت لصالحنا”.
وكشف البيان عن تجاوزات الأمين الولائي للحزب وانتقد الضغوط التي مارسها في الانتخابات الولائية الأخيرة على الإدارة المحلية ” انطلاقا من موقعه كرئيس كتلة الأرندي في البرلمان من أجل التدخل في تأطير الانتخابات وكذا عملية التجمهر والاحتجاج التي وقعت عقب انتخابات المجلس الولائي أمام إقامة الوالي، التي تم توجيه أصابع الاتهام نحو حزبنا”.
وأشار البيان إلى ” التدخلات المتكررة والضغوطات التي يمارسها الأمين الولائي على المنتخبين المحليين وخاصة رؤساء البلديات من أجل التدخل في تسيير البلديات، جعل العديد منهم يهددون بالاستقالة من الحزب للتحرر من الضغوطات، خاصة إن استمر الأمين الولائي الحالي في منصبه “.
ودعا المحتجون الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية فمصير الحزب صار مرتبطا بقراره، مطالبين ” بتجميد وإقالة الأمين الولائي من على رأس الحزب خاصة وأننا على أبواب الحملة الانتخابية لدعم المرشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة”.
هذا، وقد شدد المجتمعون هذا اليوم على التجند لإنجاح مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وأعربوا عن استعدادهم للإنجاح هذا العرس الانتخابي بولاية الجلفة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب